الحمد لله الذي خلقنا بأحسن تقويم ووهبنا الأخلاق الحميدة التي تزين حياتنا وتجعلنا أفضل. فالاخلاق هي مرآة الإنسان، تعكس مدى تقواه وتحمله للقيم والأخلاق الحميدة.
إن الاخلاق المحمودة هي تلك الصفات التي تجعل الإنسان محبوبا ومحترما في نفس الوقت، فهي تشمل الصدق والأمانة والتواضع والشجاعة والعفو والرحمة وغيرها الكثير. ومن الجميل أن نعمل على تنمية هذه الصفات في أنفسنا وفي غيرنا، لنكون مثالا يحتذى به في المجتمع.
فلنحرص على أن نكون دائما مخلصين في أقوالنا وأفعالنا، وأن نكون حسني الخلق ومؤمنين بالله وبالقيم الإنسانية. ولنتذكر دائما أن الله ينظر إلى قلوبنا وأخلاقنا، وليس إلى مظاهرنا وأموالنا.
فلنعمل جميعا على بناء مجتمع محترم ومتراحم، حيث تزهو فيه الأخلاق الحميدة وتنمو في قلوب الناس. ولنكن دائما على قدر المسؤولية في تربية أنفسنا وأبنائنا على القيم والأخلاق الحميدة.
إنما يفوز بالحسنات العظيمات الذين يعملون على تحسين أخلاقهم وتطوير شخصياتهم، ففي ذلك تكون النجاح الحقيقي والسعادة الأبدية. فلنسعى جميعا نحو تحقيق ذلك، ولنكن دائما على قدر المسؤولية في تعاملنا مع الآخرين ومع أنفسنا.
وأخيرا، لندعو الله أن يجعلنا من أهل الأخلاق الحميدة وأن يهدينا إلى سبيل الخير والوفاق. إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم آمين.