قد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإسلام علانية وعامة، وأمر بالجهاد في سبيل الله لنصرة الحق والدفاع عن المسلمين وتحقيق العدل والسلام. كانت حروبه عامة تحارب بها الأعداء من المشركين والمنافقين وغيرهم، وكانت هذه الحروب من باب الدفاع عن الإسلام والمسلمين وليس من باب العدوان أو الظلم.
وكان للرسول صلى الله عليه وسلم سنن وأساليب في الدعوة والحرب، فكانت دعوته سرية وعلانية، وكانت حروبه تكون بعد أن يبذل كل جهده في دعوة الناس إلى الإسلام وحثهم على الاعتناق به، وحينما كان الأعداء يهددون أمن المسلمين أو يعتدون عليهم، كان يقوم بالدفاع عنهم بالحرب، وهذه هي السنة التي تبعها الرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته وحروبه.
لذلك، يجب علينا أن نتعلم من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة والحرب أن نكون محبين للسلام والعدل، وأن ندعو إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن نكون جاهزين للدفاع عن الحق والعدل إذا كانت الضرورة تقتضي ذلك.