من الناحية الفلسفية، يمكن القول بأن الشغل خاصية إنسانية تميز الإنسان عن الحيوانات، وذلك نظراً للطريقة الفريدة التي يمارس بها الإنسان العمل. إن مفهوم الشغل لدى الإنسان يتجاوز مجرد النشاط البدني والعمل اليدوي، ليشمل أيضاً الأبعاد العقلية والإبداعية والاجتماعية للعمل. يمكن للإنسان أن يخطط وينظم ويبتكر في عمله، ويستخدم العقل والإبداع لتطوير العمل وتحسينه بطرق تجاوزت الغرض البسيط من العمل نفسه.
بالمقابل، على الحيوانات يمكن أن تظهر بعض أشكال العمل بطرق محدودة وأساسية من أجل تلبية حاجاتها الأساسية مثل البحث عن الغذاء أو بناء المأوى. ولكن بشكل عام، الحيوانات عادة ما تعمل بناءً على غرائزها الأساسية دون تخطيط أو تنظيم متقدم.
إذاً، من الناحية الفلسفية، يمكن القول بأن الشغل خاصية إنسانية تميز الإنسان عن الحيوانات، نظراً للصفات العقلية والإبداعية التي يجلبها الإنسان إلى عمله.