هذا القول يأتي في سياق السورة التوبة، ويذكر الله به المؤمنين بأنهم يأمرون الناس بالبر والإحسان وينسون أحوالهم الخاصة ولا يهتمون بترتيب أمورهم الشخصية والروحية. والمعنى المستفاد من هذا القول هو إشارة إلى أن الإنسان يجب أن يكون عادلاً في تعامله مع الناس ويحث على فعل الخير والبر، ولكن يجب أن يهتم في الوقت ذاته بتطهير نفسه وترتيب شؤونها الروحية والعلمية والمعنوية.
القرآن الكريم يحث المؤمنين على القيام بالأعمال الصالحة والخيرات وتقديم المساعدة للآخرين، ولكن يعتبر الاهتمام بالنفس وترتيب أمورها الروحية والدينية أمراً مهماً أيضاً. إذا كان الإنسان يهتم بنفسه ويعمل على تطويرها وتحسين وضعها الديني والروحي، سيكون أفضل قادر على تقديم الخدمة والعون للآخرين بطريقة صحيحة ومنضبطة.