الحمد لله الذي خلقنا وأتم نعمته علينا بإعطائنا الأخلاق الحميدة التي ترفعنا في المقامات السامية وتنير لنا الطريق نحو السعادة والنجاح.
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، يسرني أن أتحدث إليكم اليوم عن أهمية الأخلاق في حياتنا وكيف أنها تشكل أساساً لنجاحنا وتقدمنا في هذه الحياة.
إن الأخلاق هي القيم والمبادئ التي يتحلى بها الإنسان في تعامله مع الآخرين وفي تصرفاته اليومية. وقد أمرنا الله تعالى بأن نتحلى بأفضل الأخلاق في قوله: "وإنك لعلى خلق عظيم".
فالأخلاق هي تلك الموروث النبيل الذي يظهر من خلال تعاملنا مع الناس وكيف نتصرف في المواقف الصعبة والمتاعب. فإذا كنا صادقين وشهودا على الحق في أقوالنا وأفعالنا، وكنا محبين ومتسامحين مع الآخرين، وكنا متواضعين ومتعاونين، فإننا نكون قد تحلى بأفضل الأخلاق.
إن الأخلاق تُشَبه الغيث الذي يروي الأرض اليابسة ويجعلها تزدهر، وتُشبه شمس الصباح التي تنير كل شيء حولنا. وإذا كنا متحلين بهذه الأخلاق الحميدة، فإننا نسعد أنفسنا ونكون قد حققنا النجاح الحقيقي في هذه الحياة.
لذا، يجب علينا أن نحرص على تعزيز الأخلاق الحميدة في أنفسنا وفي أبنائنا وفي مجتمعنا، وأن نسارع لاتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تعاملنا مع الآخرين وفي أخلاقنا.
فلنكن من المحسنين الذين يتحلىون بالأخلاق الحميدة في حياتهم، ولنكون قدوة حسنة في مجتمعنا، لنحقق بهذا سعادتنا في الدنيا والآخرة.
والله ولي التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.