حجة الوداع كانت واحدة من أهم الأحداث في حياة رسول الله صلى اللذه الحجة آخر حجة أدى إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخلالها ألقى خطبته الشهيرة التي أعلن فيها بأن هذا الدين قد اكتمل وأكملت لكم نعمتكم ورضيت لكم الإسلام دينا.
وفي هذه الحجة الشريفة، أيضًا، أبلغ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بأنه سيكون رسول الله آخر الأنبياء وأنه سينتقل إلى رحمة الله بعد ذلك. وبعد عودته من الحجة الوداع، توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بمدينة المدينة المنورة في ربيع الأول من العام 11 هـ.
وبهذا المصاب الجلل، اجتمعت المسلمون لتوديع رسولهم الحبيب، الذي جلب لهم الهدى والنور، والذي عاش بينهم مثالاً للرحمة والتسامح والعدالة. ترك النبي صلى الله عليه وسلم وراءه ميراثًا عظيمًا من العلم والرحمة والإيمان، وظلت تعاليمه تستمر في إرشاد الناس وتوجيههم على الطريق الصحيح.
بهذه الطريقة، يظل الرسول محاطًا بالمحبة والاحترام في قلوب المسلمين، حيث يحتفلون بذكرى ذكراه ويسعون لاتباع سُنته وأخلاقه. إن رحيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت خسارة كبيرة للإسلام وللبشرية جمعاء، ولكن إرثه العظيم ما زال حاضرًا وحيًا في القلوب والعقول.
نسأل الله أن يتغمد رسولنا الكريم بواسع رحمته، وأن يجعلنا ممن يلتزمون بتعاليمه ويسير في خطاه الصالحة. اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
