وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعامله بلطف ورعاية ويعتني به كأنه ابنه الصغير، وكانت أم سليم تشعر بالطمأنينة والاطمئنان عندما كان ابنها مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكانت تثق برعايته وحبه لها.
ومع مرور الوقت، تألق النبي -صلى الله عليه وسلم- في تعليم وتربية الصبي المراهق، حتى أصبح الولد الذي كان في البداية يعاني من فقر الصومال، رجلًا فاضلًا وحكيمًا يتمتع بأخلاق عالية وعلم وحكمة ورحمة وعطف، وهذا يدل على القدوة الرائعة التي كان يعيشها مع النبي -صلى الله عليه وسلم-.
إن قصة أم سليم وابنها مع النبي -صلى الله عليه وسلم- تعلمنا الكثير عن الرعاية والاهتمام الذي ينبغي على الآباء والأمهات تقديمه لأبنائهم، وكيف أن النموذج الرائع للرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يعتني بالشباب ويشكلهم ليكونوا قادة وأعيان للمجتمع.