يعود الإطار النظري للمرض النفسي الاكتئاب إلى عدة نظريات واتجاهات في علم النفس السريري والعلاج النفسي. ومن أهم هذه الأطر النظرية:
النظرية السلوكية: تنظر إلى الاكتئاب كنتيجة لنمط سلوكي غير صحي أو تفاعل بين الفرد والبيئة المحيطة به. وتعتمد علاجاتها على تغيير أنماط السلوك السلبية.
النظرية العقلية: تركز على الأفكار والمعتقدات السلبية التي يحملها الشخص وتعتبرها مسببًا للاكتئاب. وتعتمد علاجاتها على تغيير هذه الأفكار وتعزيز التفكير الإيجابي.
النظرية النفسية: تعتبر الاكتئاب نتيجة لتعبير مبالغ فيه لصراعات نفسية غير محلولة أو تعرض لصدمات نفسية. وتعتمد علاجاتها على الكشف عن هذه الصراعات ومساعدة الفرد على تحليلها وتجاوزها.
النظرية البيولوجية: تعزز فكرة أن الاكتئاب يمكن أن يكون ناتجًا عن توازن كيميائي غير صحي في الدماغ، مثل انخفاض نسبة السيروتونين. وتعتمد علاجاتها على استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب لتصحيح هذا التوازن.
يجب أن يكون الإطار النظري المعتمد لعلاج الاكتئاب متكاملاً ويشمل مختلف الجوانب النفسية والسلوكية والبيولوجية التي قد تكون مسببة للحالة وعاملة في تطورها.
