الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا يحترمون النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويقدرونه كثيرًا، وكانوا يتأدبون ويتهيبون منه. عندما يرغب أحد الصحابة في دخول بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كان يتأذن بالدخول قبل دخوله، وكان يرفع صوته ليُعرف بوجوده خارج بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن الأمثلة على ذلك، قصة ورود الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يجد أحدًا ليتأذن له بالدخول. فطرق الباب ثلاث مرات ولم يرد عليه أحد، فانصرف، ثم جاء عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له "ما منعك من أن تدخل وتتأذن؟" فقال عمر: "أردت أن أتأذن ولم يرد علي وإن كنت لأسمعكما تتكلمان" (رواه البخاري).
هذا يظهر كيف كان الصحابة يعاملون النبي صلى الله عليه وسلم بالأدب والاحترام والتقدير، وكانوا يتأدبون ويتأيبون منه كطريقة للتعبير عن حبهم وإكبارهم له.