ي غرفتها، وهي تتأمل الشارع الخليلي المزدحم بالناس. كانت تفكر في آدان، الشاب الوسيم الذي أخذ قلبها منذ اللقاء الأول. كانت تتساءل عن سر جاذبيته عليها، وكيف يمكن لشخص مثله أن يكون بهذه القوة على قلبها.
في تلك اللحظة، سمعت نوال صوت ضجيج خارج النافذة. خرجت إلى الشرفة لترى ما يحدث، ووجدت أحمد عاكف واقفًا في الزقاق، يحاول التحدث مع شاب غاضب. كانا يتشاجران بشكل عنيف، وكانت الأصوات ترتفع حتى وصلت إلى نوال.
على الفور، هرعت نوال إلى أسفل العمارة، حيث وصلت حتى جانب أحمد. وبصوت مرتفع قالت للشاب الآخر: "ما الذي يحدث هنا؟ لماذا تهاجم أحمد؟"
كانت كلماتها تحمل نبرة قوية من القلق والغضب، وسرعان ما توقف الشاب عن الهجوم وابتعد بخجل. ثم التفتت إلى أحمد وقالت: "هل أنت بخير؟"
أجابها أحمد بابتسامة، وقال: "أنا بخير الآن، بفضلك."
نظرت نوال إلى عينيه الساحرتين، وأدركت في تلك اللحظة سر جاذبيته عليها. كانت تعلم أنها قد وقعت في حبه، وأنه سيكون خان الخليلي الوحيد في حياتها.