، حيث كانت فترة حكمه (1854-1863) مليئة بالفساد والاستبداد والتبذير في الإنفاق الحكومي. كانت بداية الأزمة المالية في مصر تعود إلى فترة حكم محمد سعيد باشا، الذي كان يقوم بإنفاق كبير على البنية التحتية والمشاريع العامة دون توجيه الاهتمام الكافي للتنمية الاقتصادية والاستثمار الصحيح.
ومع مرور الوقت، تراكمت الديون الخارجية وتفاقمت الأزمة المالية، مما أدى إلى اضطرابات اقتصادية واجتماعية في مصر. في عام 1876، اضطر خديوي إسماعيل باشا، الذي خلف والده في الحكم، إلى تسليم حكم البلاد للقوى الأوروبية بعد أن فشل في سداد الديون وتقديم الإصلاحات اللازمة.
إذاً، يمكن القول بأن عهد محمد سعيد باشا كانت بداية الأزمة المالية في مصر، التي استمرت لسنوات بعد ذلك وتركت آثارها السلبية على الاقتصاد المصري.