هذا السؤال يمثل إحدى الألغاز الفلسفية الأكثر تعقيدًا وجدلًا على مر التاريخ. النظرية الفلسفية حول مفهوم الإرادة الحرة وما إذا كان الإنسان مخيرًا أم مسيرًا تثير العديد من النقاشات والتأملات.
في الفلسفة، هناك تيار يعتقد بأن للإنسان إرادة حرة وأنه قادر على اتخاذ القرارات بحرية دون تدخل خارجي، وهو ما يُعرف بمنظور المخير. من الناحية الأخرى، هناك تيار آخر يعتقد بأن الإنسان محدود في إرادته وأفعاله محددة مسبقًا، وهو ما يُعرف بمنظور المسير.
تاريخيًا، عرفت الفلسفة الكثير من النقاشات حول هذا الموضوع، حيث استعرضت العديد من النظريات المختلفة التي تحاول إيجاد إجابة على هذا السؤال الصعب. ومع ذلك، لا يزال النقاش مستمرًا والإجابة لا تزال غامضة بالكامل.
في النهاية، يبدو أن الإنسان يمكن أن يكون مخيرًا في بعض الحالات ومسيرًا في حالات أخرى، وأن وجود إرادة حرة قد يكون متشابكًا مع القوى الخارجية التي تؤثر على قراراته وأفعاله. لذلك، يبقى مفهوم الإرادة الحرة موضوع نقاش وتفكير دائم في عالم الفلسفة.