في العصر الأموي، كانت الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الحجاز تشهد تطورًا كبيرًا نتيجة التوسع الإسلامي وتأثير الحكم الأموي على المنطقة. كانت المدن الحجازية مراكز حضرية مزدهرة، تجتمع فيها الطبقات الاجتماعية المختلفة وتتشابك الثقافات والتقاليد.
أثرت هذه التطورات الاجتماعية والاقتصادية على شعراء الحجاز في ذلك الوقت بشكل كبير، حيث تمثلت هذه التأثيرات في:
تنوع المواضيع: كان شعراء الحجاز ينقلون في قصائدهم صورًا للحياة الاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة، مثل التجارة، والحياة في الأسواق، والعلاقات الاجتماعية بين الناس.
التأثيرات الثقافية: تبادل القصائد والأدب بين الحجاز وباقي أنحاء العالم الإسلامي أثر على شعراء الحجاز وأسلوبهم الشعري، مما جعلهم يتأثرون بتقاليد شعرية أخرى ويدمجونها في قصائدهم.
التعبير عن الهويات: كان شعراء الحجاز يستخدمون قصائدهم للتعبير عن هويتهم الثقافية والدينية وللتأكيد على القيم والمبادئ التي ينادون بها.
بالتالي، كانت الحياة الاجتماعية والاقتصادية في العصر الأموي تلعب دورًا حيويًا في تشكيل شعراء الحجاز وإثراء إنتاجهم الشعري بمواضيع متنوعة وتأثيرات ثقافية متعددة.