أطروحة النص هي أن الإنسان كائن ثقافي بشكل كامل، وذلك لأن كل تصرف يقوم به يعكس الثقافة التي نشأ وتربى فيها. على سبيل المثال، العادات الغذائية ونمط النوم لدى الإنسان يمكن أن تختلف تبعاً للثقافة التي ينتمي إليها. بالإضافة إلى ذلك، حتى الأمور البيولوجية الأساسية مثل الضحك يمكن أن تظهر اختلافات ثقافية في شكلها وتفسيرها، مثلما يمكن أن يكون الضحك لدى الأمريكي مختلفاً عن الابتسامة لدى الياباني.
وبناءً على ذلك، يمكن القول أن السلوك البيولوجي والعقلي للإنسان يتأثر بالثقافة التي يعيش فيها، وهو ما يبرز أهمية الثقافة في تحديد سلوك وتفاعلات الإنسان. من خلال فهم هذه العلاقة بين الثقافة والسلوك البشري، يمكننا فهم أفضل للتنوع الثقافي وتأثيراته على تصرفاتنا وتفاعلاتنا اليومية.