يحكى انه كان في عهد المناذرة مهندس معماري رومي الأصل اسمه سنمار . طارت الأخبار بعبقريته الهندسية . وسمع به الملك فدعاه وقال : ابن لي قصرا ليس له مثيل, وسأسميه قصر الخورزق. ولما تم البناء وقدم سنمار القصر للملك قال له : أرجو من مولاي أن نزور القصر وحدنا لأن فيه سرا لا أريد أن أكشفه لأحد غير مولاي. لقد بنيت
لك أجمل ما بناه الإنسان في هذه الدنيا وهو قصر لا يليق بأحد سواك.
وأنا أخشى أن تطوله يد الملوك بعدك, فجعلت فيه اجرة خفية إذا حركت من مكانها انهار القصر فإذا احتل أعداؤك هذا القصر أمكنك أن تحرمهم منه وتجعله يتهدم فوق رؤوسهم .
اندهش الملك مما سمع وصار يفكر مليا ... ثم سأل سنمار : وهل يعلم أحد غيرك هذا السر؟ سنمار: لا يا مولاي. الملك : حسنا فلنزر أعلى القصر. صعد الملك وسنمار إلى أعلى مكان في القصر فقال: أتدري يا سنمار,هذا القصر دليل ساطع على عبقريتك وفنك الرفيعين, لكنك أخطأت في
شيء واحد فسر الاجرة لا يجوز أن يعرفه أكثر من شخص واحد وهاأنت قد حكمت على نفسك بالموت.. ودفع سنمار من أعلى القصر, فسقط ميتا.
البناء الفكري
س:1: كيف تسمى القصر التي وردت بعد المثل جزاء سنمار) وما علاقته به؟
س2: هل طلب الملك من سنمار أن يجعل سرا في قصره الجديد؟ ما سبب فعله لذلك؟
س 3: هل حصل سنمار على المكافاة التي انتظرها؟ وهل يستحق ما كوفئ به فيرأيك؟ علل.
س4: متى يضرب هذا المثل؟ اذكر فرقين بين المثل والحكمة.
س5: ما النمط الغالب في النص؟ أذكر مؤشرين مع التمثيل.