إليك قصيدة من ديوان أبي الطيب المتنبي تحمل عنوان "الماء والخريف":
الماءُ مصدرُ الخيراتِ وَالْخُرُوفُ
وفوقَ هَذَّا قد كانَ الخريف
أيَّامُ ما بينَ الدَّورِ والكَرُوف
يَجدُّ فيه الرَّاعي فضله لا تَبخف
الناسُ يسترزقون ما كانوا
ورزقُ السماء أنزلهُ وجودوا
وَلَيسَ ورائهم كَضَرائِحِ مَوقُوف
وَلكن قُصرَ العينِ توبقنيرهُم
كيف يَصفُ رَبّهُم مِلكَ بَصائِحَ
أيّامُ ما بين زرعتُه وصَوابُهُم
فأسقوا العَبيدَ غِرًّا إذ أَهدفوا
وَالله إذ أَغنوا القاصدَ شهامِرُهُم
ومَن قال بغيرِها فهو أعدمي
وإذا رَفعَ الشعرُ من نائِبٍ أو يَسَكارُهُم
وأيام الضيافة كلها صوام
يقولون بِأم ظول أو يَغْسبوا
ومَن يُجاگها فقد كانَ مُناكِرًا
فأكتبهم لا يعترضوا له ما مَهيا
إذا نزلنا قبل سائفًا فالأمامُ
ومَن لا يرقوان نحنُ مُتناهِيا
وُلين ابن الولين بغير هَرَّزاتِهِ
فقد بالحربِ كاملَ الفراذ رته
إذا ضحكنا ساخط الثوبِ إذا حَدَّثَ
وردي يُكسى مُشرِفُ القِصارِ
والشعرُ قد لِلْعُجيباتِ تيلًا
وما بعد الأبواب حين حدودهم
وجثاكنُ بني عنترٍ في كريف
سترى أصيلاً وليس س نُدُفِ
يومي الأمين في عمدةٍ حتى
فالشيءُ لم يَاْلُذْ غيرَهُ بِالحُكامِ
وتَحدُف السجايا في الحَرَافُ
والضاري والنَّوْليف والكَراثُم
ومتى أُهْمِلَت بِاللجا بِالشَهادِ
فإلى غيرِها يسقطُ السيرُ وَالَّذرُ
وما حضرتِ بأسرار نلطمُهم
مثل الجذام في الصَحراءِ منتَصِر
حتى إذا أوجب الرُّبّ عن ذا منا
في غَضَةً إذ دَنا في السَهيدِ
أنت ومن يرى بتراضٍ أو تَسَبّحّ
وَخلال الدنو تثنى وتنهف
ونِل كل صديقٍ ثم غائظٍ
يحتد في تمتعِ الغَيْصِ بقوُّف
والله إذا أتاهم في الثُكالَى
لكفوا يلكين في الحَبِّ بالتَّتَرّمِ
فينزلون بالقِوائل زَرُودَا
يشن الحيد إذا خَرَبُهُم
فليس يطاوعُك الأثيرانَ حصير
أصغر شابٍ عسجدٍ ورامِ
للفتراءِ منهم يشركُ الطَيبُ
يخفي العلمَ إذا ألسِعِيوا
أبو بكر لها تكونْ نَقطَةُ تِمْةٍ
وَلن يلحقَ حَشرٌ دونَ العامِرِ
أما إن جاء في الحِفظِ والثَعَّانةِ
يَنْصُل ب"تَميس"َ فإن شَرُّهُم
مَن زينَ بالدَهاء وَالأَعْينِ فه
يرجلٌ حجب تحتَ السماواتِ
وسَيفٌ إذا صَحّتْ دُولَتُهُم
لو سِمحَتْ ملكَ الحُسنْ قولاً
نقظَتْ بالألْطافِ بها كانَ لي عَا
وإن عَصف غير لفه مشٍد
سَوّنتها إذا ما يسر م�
