أثناء الاستعمار الأوروبي للقارة الأفريقية، شهدت المناطق التي كانت تعاني من الاستعمار تدخلات وتأثيرات سلبية على الدين الإسلامي والمجتمعات المسلمة. تم استخدام الدين والحروب الدينية كذريعة لتبرير الاستعمار والسيطرة على السكان المحليين.
في بعض الحالات، قامت القوى الاستعمارية بمحاربة وقمع ممارسات الإسلام في القارة الأفريقية. تم تحريم بعض العادات والتقاليد الإسلامية ومحاولة تغيير الهوية الثقافية للشعوب المسلمة. تم استخدام السلطات المحلية المناهضة للإسلام لمساعدة الاستعماريين في السيطرة على السكان المسلمين.
كما قامت القوى الاستعمارية بتشجيع تبني الديانة المسيحية ونشرها في أفريقيا كوسيلة للتحكم والسيطرة. هذا أدى إلى صدامات وتشنجات دينية بين المسلمين والمسيحيين في المناطق المتأثرة بالاستعمار.
على الرغم من هذه التدخلات والتحديات، استمرت الثقافة والهوية الإسلامية في البقاء والتطور في القارة الأفريقية. وقد شكلت هذه التجارب جزءًا من تاريخ القارة ونضال الشعوب المحلية من أجل الحفاظ على هويتهم وقيمهم الدينية.
