إذا أخذنا بما ذهب إليه كانط في مقدمة نقد العقل الخالص بخصوص المنطق على أنه انتهى واكتمل مع أرسطو، فينبغي أن نأخذ بالشق الثاني من هذه العبارة أو المسكوت عنه فيها، وهو أن نبحث عن كيف ظهر ونشأ قبل أن يصير تاميا. ومن الأمور التي يمكن اعتمادها في تحديد بداية المنطق، تأتي بالعناصر التالية: . إن جهود أرسطو في المنطق بدأت من حيث توقفت جهود الذين سبقوه، ولا يمكن القول أن المنطق الأرسطي ظهر من فراغ، وبالتالي فجذور المنطق تمتد إلى الفلاسفة الطبيعيين أمثال بارمنيدس وفيثاغوراس، وهيراقلطس، ثم إلى كل من سقراط وأفلاطون؛ كما لا ينبغي أن ننكر دور السوفسطائيين في توجيههم لسقراط في وضعه الفلسفة التصور أثناء الحوار معهم، وبالتالي بحثه الجوهر أو ماهية الأشياء، منه ففلسفة التصور هـ عنصر البداية في القيام كما سنرى فيما بعدمع ارسجو